مدخل 1 :
ما هم بأمة أحمد لا والذي فطر السماء *** ما هم بأمة خير خلق الله بدءا وإنتهاء
مدخل 2 :
شوقي للقيام يزيد *** ولحبهم هتف القصيد
يا جيل أتباع الهدى *** أغدق عليّ من جديد
مدخل 3:
ياذاكر الاصحابِ كن متأدباً *** واعرف عظيم منازلَ الأصحابِ
هم صفوةً رفعو بصحبةِ أحمدَ *** وبذاك قد خصو من الوهّابِ
هم ناصرو المختار في تبليغهِ *** فجزاهمُ الرحمان خير ثوابِ
مدخل 4:
إن الذى سمك السماء بنى لنا *** بيتا دعائمه اعزوأطول
بيتا بناه لنا المليك وما بنى *** حكم السماء فإنه لا ينقل
بيتا زراه محتب بفنائه*** ومجاشع وأبو الفوارس نهشل
لا يحتبى بفناء بيتك مثلهم *** ابدا إذا عد الفعال الافضل
الفرزدق
قد أعددتُ للشعراءِ حكمٌ *** عُلِمها الأبكمُ فأصبح يتكلـــــمُ
فلستً ممن ينظرُ لمــــثلكَ *** يخشى أن يوقعهُ السقــــــــمُ
مهلاً فمثلكَ كجذاذِ السيل *** تهربُ من سخافته الأمـــــــــمُ
لا تحسبن الموهبةَ سلعةً *** يسرقها من لم يبلغه الحلـــــمُ
فيا ذا الغباوةِ لا تكـــــــن *** متعالياً , يغمرُ نظمه اللــــــؤمُ
فإدفع عن نفسكِ تهمـــةً *** كالسيف على رقابهم تَحكـــــمُ
وأيُ موهبةٍ أنت حاملها *** بل سقيم الشعرِ ولا تفهــــــــمُ
فتقول أنك ناظمُ شعــــرٍ *** أخذتهُ ممن كلمهُ الأبكــــــــــــمُ
لتنقل عن من لم تعطهِ حقـهُ *** والمتنبي قائل الشعر الأحكــمُ
فإدفع بكفك إن أردتــنا *** فنحنُ بين الأمم الأعلـــــــــــــــمُ
مهلك يا ذليل البشــــــر *** فالله خلق البشرَ ليختصــــــــــــمُ
فيفخرُ صغيرُ السنِ بنفسه *** فيسقطُ كما يسقطُ الكــــــــرمُ
فأيُ خلق تدعيه كذبـــــــاً *** والعاقلُ من حالكم يســـــــــــئمُ
مهلاً فلم تبلغ حلمـــــــــكَ *** وخورُ الرجال مِن بلدكــــــــــمُ
فلا تجابه ناثراً للـــــــــدرر *** من العلم كما الأوائل الأعلــمُ
فالربيةُ بكل ناظمِ شعـــــرٍ *** يحكمُ اللؤمُ عليه وينتقـــــــــــمُ
فلا يحمدُ على فعلـــــــــــهِ *** فيحكمهُ الجشعُ وكبره يلتئـــــمُ
لأن العزيزَ ناظمُ قصيـــــدةٍ *** يسمعها من أصابهُ الصـــــــمُ
فأنا من أسمعتُ كل ساخـرٍ *** وأسكتُ كل متكلمٍ يجـــــــــرمُ
بحق كل شاعرِ ملحمــــــة *** يخطفهُ الكبرُ كالذئبِ يغنــــــمُ
ولا المستقبلُ يشرقُ بطفل *** يناطحُ من بالعلمِ أعلـــــــــــمُ
أيُ أعرافٍ تلك التـــــــــ *** ــــي تكتبها , أم أنهُ العــــــــدمُ
فكل مبصرٍ يعرفُ أمــــةً *** باتت تضربُ نفسها ولا ترحــمُ
فأيُ إسلامٍ ذلك الـــــــــذي *** يأمرُ بالضرب والأنفسُ تألمُ
فإنظر لتاريخ أمةٍ أصلهــا *** عبادةُ الأصنامِ وبالقبر يأتــمُ
فوآآسفي على نظمِ حــــرف *** يتكلفهُ ناظمهُ ولا يحســــــنُ
فلستُ بالذي يحبثُ بلــــؤمٍ *** عن مادحٍ يسحرهُ الكلــــــــمُ
فإختر لنفسكَ إسماً يحملهُ *** بعيرُ القومُ كما تعـــــــــــلمُ
وإذعن لعربيّ الشموخِ فإنكِ *** إن جابهتهُ فالصغرُ أدومُ
وإنا نضربُ على رأس قبيلةٍ *** حوت الإناثُ تأخذها العممُ
وإعلم أن الحلمَ أصـــــــلُ *** مغتربٍ , يعرفُ العربَ وينظمُ
شعر النقائض وإليكَ يرسل *** سهمَ العزة فلا تســــــــــــلمُ
فالذي سمك السماء علمنـا *** القرآن وسنة النبي تكـــــرمُ
فلا تحسبن نفسك سالمــــا *** فالشاعرُ أديبُ العصر فإفهمُ
فيا هاتك عزة العرب وقاطعاً *** لسبل المودةِ لتعش مكـــرمُ
ولستَ ممن يحفظُ شعــــــرهُ *** كلُ عارف بنظمٍ أحكـــــــــمُ
فلستَ ممن ينسبُ لعــــــــــزةٍ *** ولا الجودُ فيكم ولا الكــــرمُ
فلا تجودُ أنفسكم بزعمـــــكم *** بل خذلان الأمم يــــــــــــقدمُ
والجودُ لهُ أهلهُ فإعرفـــــــهم *** أهل الأصالة بالشعرِ يخلــدُ
فلا يعجزُ الطفل كلــــــــــــــما *** قرأ ما نسجهُ القلــــــــــــمُ
بل يسخرُ كل مبصـــــــــــــــرٍ *** من شعرٍ ينظمهُ الأسقــــــمُ
فإلي أحمقٍ باتَ مفتخــــــــــراً *** بالنهب أم أنهُ يعلـــــــــــــمُ
بأن الشعراء لهم نبـــــــــــــرةً *** تسمعُ الصمَ ويقرأها الأبكمُ
فلا تقفْ بوجه رجــــــــــــــــالٍ *** من واجههم بات ينــــــــدمُ
فلا المطرُ يطهرُ أنفســـــــــــاً *** تحسبها جمعاً وهم يفتــــــرقُ
فالركودُ في رجالكم يذكــــــرهُ *** رجلٌ يرى سخفكم فيبســــــمُ
أشكُ في أمركم !! أقلتَ جاهلاً *** أم أنكَ من الجهل تصمـــــــتُ
فلا تفخرنَ بنفسكَ فإنــــــــــكَ *** كمال الأنعامُ تقادُ وتـــــــــؤمرُ
فأنت الذليلُ والعينُ مبصــــرةٌ *** لكل حرف يكتبــــــــــــه الأرذلُ
فأنا الذي بعزتهِ يتواضــــــــع *** القلمُ بين يديهِ ويرســـــــــــــمُ
ما يشاءُ والحرف بصــــــدره *** يرسمُ كما ترسمُ الأبــــــــــــحرُ
فإلي من ظن نفسـهُ شاعــــراً *** وأعياه الكبرُ فراحَ يلئـــــــــــمُ
وفي الصدر من جهلكَ غصـةُ *** تداويها عزةُ الأمم والنــــــــظمُ
فلم تشغل أحداً فإنـــــــــــــكَ *** أرذل القدر على حسابكـــــــــــمُ
فإحسب لكل ذي بسمــــةٍ *** حساباً , فالرحيمُ هو من يرحمُ
وإعلم أنك أمامَ مبـــــــحرٍ *** أصبح بمعرفتهِ يجابهُ الهـــرمُ
فالعلوُ في المنزلة مطلبٌ *** لا يبلغُ من بلغهُ الهـــــَــــــــــــرمُ
فإلي من يحسب النفــس *** صامتتاً , ولا يعرفُ بنظمه الحكمُ
فلستُ أقول مستغرباً حالك *** فأنت من يحكمهُ اللـــــــــــــؤمُ
فالشعرُ في النفس يحـــرقُ *** نفس الأرذال وهوُ يُـــــــــضرمُ
والشعرُ لا يكونُ مجـــــرداً *** من الضاد المفصحةِ والميمُ
لكنك إنتهجتَ نهجاً يعرفــهُ *** كل متمرسٍ بحالكم يعلــــــــمُ
لم يكن جوابكَ مقنعـــــــــاً *** ولا زالت حولك التُهـــــــــــــمُ
قلتَ في مناظرتك أنــــــكَ *** أول من كاتبٍ للشعرِ ينظـــــــمُ
وبعد أن نبهت قـــــــــارئٍ *** أنك المقتبسَ عن الشاعر الأبهمُ
أتحسبُ هذا الدليل خفيفاً *** أم أنك عن نظمكَ الحرفَ تكلــــــمُ
فلا تقل في بداية حديــثٍ *** أنك الناظمُ للشعر بالبحر تظلـــــمُ
فتقع في الدنيا لا تملـــكُ *** حرفاً وما الشعرُ بالوشاحِ يكــــممُ
ولا تحسبن نفسكَ مسكتاً *** أو عن التهمات أنتم تبتعـــــــــدوا
يا صاحِ لم يكن حكـــــــماً *** يشرفُ عليه كلُ من يحكـــــــــمُ
بل نظمُ الشعر لطفل لم يبلغهُ *** حلمُ الرجال وهو يظلمـــــــوا
وعلى العود أعزف ملحمـــةً *** تغيظُ الظالم لنفسهِ فإحكــــموا
ولتكن ما تسمها يا صاحبـي *** فلن تكمم الأفهامُ ولا القــــــلمُ
وإرسم لنفسكَ صـــــــــورةً *** يخدعُ بها من أصابه الألــــــمُ
تحياتي