admin صاحب المنتدى
عدد المساهمات : 171 تاريخ التسجيل : 21/07/2011 المزاج : رايق
| موضوع: الخمائل المخملية وعين الأب الزجاجية 17th سبتمبر 2011, 08:02 | |
| انها الخمائل المخملية المعلقة على اسوارك التي عبرت التاريخ منذ الولادة انها المصانع التي تنسج الفضيلة من خيوط النور كم كانت كالمشكات المضيء تضيء به الأفلاك على اتساعها هنا يكون للحرف المفقود أسطورة عبرت الأبعاد الكونية وامتزجت ببقايا اجرامها الممزقة لتحكي ها أنا هنا أطهر العقول من بدعة الخرافة ها أنا اطهر الحياة من مجهريات الخطيئة فباتت المجرات التي لم تعد تضيع الدروب بعد ذلك مستقرة على عروشها لا تخشى شيئاً حتى المقبرة المقفرة الثقوب السوداء فيا اًيتها الخمائل الارجوانية هل تذكرين عندما نسجت على حرفك ذاك الرداء المزرق كم ذابت في زرقته ارواح البشر وآلامهم وغاصت في أعماقه كما يغوص النورس في الماء ليسكت أنين صغاره ألا إنها غاية النبل في تقدير مصير حياة ختمت في ذاك الرداء والمعطف في ذاك القرطاس والقلم المعقوف ألانها زرقة عينيك الملتهبتين بعد ان غرست رموشا باتت يابسة تشكو قلة الماء المقدس بعد ان يئست من ان يأتي رسول فيروي ظمأها حتى شابهت حد المشرط عندما ينحت في جسدها ويجسد الألم المنصهر مع الفضيلة في أرقى فنون النقوش والعمارة ينحت فيها الحرف الممزق كم كان التمزق هنا مراما يرنو اليه الضعيف اذا دعته الحاجة ان يشد على بطنه صخرة لعلها تسكن بقايا ذاك الحرف الممزق بين ثنايا ضلوعه والفؤاد وكما رنا له السياف عندما يصقل سيفا قد بدت نتوءات حروف قطعت بها ألوف الرقاب فتلك دمائهم لم تزل تروي شجرة الحروف الاولى انها تلك السحابة التي تكونت من محيط آلام الناس فشقت غيثا وابلا ملئ الدنيا جنان خضراء نعم غلفتني بفقاعة الشيخوخة المبكرة والشباب المنصهر في أحجارها وأوراقها وأغصانها والجداول التي سقت ارواح تنفست الأكسجين هنا وللمرة الاولى بعد ان تأكسدت من تكدس السنين الغابرة وأحكام قبضتها على صفحة الحياة الاولى وحتى البلابل في أعشاشها والأسود في عروشها والحيتان في صحرائها القابعة في عمق المحيط وعينك هنا نعيم يروي أرواحهم في أحراش المجاعة الصفراء في قرن غابر نسب إليك يا أيه الأب حسبك قد فجرت طوفانا يغمرني ويروي لي شراييني بدل الدماء الداكنة وينير لي سراديبي المظلمة وصولا الى المجرة باسرها هنا حرف خالد نسج كما تنسج الخلايا الحية بجيناتها الدقيقة و أحيائها المجهرية وأرواحها التي تدور على محوربؤرتها الرمادية طواحين هنا وهناك تشكوا الصدئ الذي ما فتئ ينخر في هيكلها العمودي ويمتص من لون الحياة الناقع على سطحها وبالأفق استمسك وبالأفق ابصر الدرب الذي بتر حب الحياة في أعماقي وأعماقها في زنزانة يتنهد السجان فيها كلما استمع إلى الحرف الذي يخرج ممزق بين قضبانها وعلى موسيقى قرقعة سلاسلها الحديدية لقد علمتني أمي أن لا أحكي لغريب إسمي ولم أعلم أن قلبي الذي حفظ إسمي عن ظهر قلبه أمسى غريباً يجهلني ويجهل حتى مولده وحتى الدماء المتفجرة بغزارة في عروقه لا يعلم من أين أتت وهل هي من سكان هذه المجرة أم من خارجها مجنونة هي دمعتي مجنونة مقلتي الزجاجية مجنونة بترتني بجنونها ورسمت في سواء قلبي مصيرها المتلفع بعواطفي المخملية خبئتني بحرص في عباءتها وتلت علي برقة صلواتها بكت كل الليل تتلو بخشوع وابتهال توحدت روحها النقية العذراء مع نور ينسل علي من شق في دثارها غلت عواطفي حتى شارفت على الإنفجار المكتوم واستمعت بخشوع إلى صلواتها كم هي ثقيلة تلك الليلة بسوادها وزرقتها بعنوان كتبته في مخيلتي العميقة الشريفة تغرق في ضوء النقاء يا أيتها السماوات بما أطللت و غطيت باتساعك عنان بصري الدائري إشهدي لقلبي أني أحب وما أحب بعيد كل البعد عن لقب يطلق على محبوب أنثى ربما هو بيدق يحركني وأحركه يراقصني وأراقصه ربما يكون بعيد عن ذلك كل البعد ولا أستبعد أن يسكن هوائي الذي أتنفسه وزجاجة مائي التي أشربها عند العطش وبقايا ذكرياتي التي نثرتها في وجه الريح الهبوب لتنحت مع مرور الدهور جماجم الحكماء في مذبحت حروف ونقاط لم يتبقى على إثرها سوا العظام المتناثرة وأقول لعلها تكون عبرة للقلوب الآثمة طب طبي علي من ترابك الذي سجدت عليه في بقعتك المحرمة وسكبت عليه من مقلتك الدمعة المحرقة نواتها طاقة خشوع متكدسه أخذت من خلاصت إيماني وإيمانك وفؤادي وفؤادك فهي ترجع إلى عمق روحي التي وسعتها أنه الألم معنى حياتي ومعنى حكاية أرويها لكم في قرطاسي وأنوار ترويها لكم أساطير القرون الغابرة أرويها لأحكي لكم عن البراءة كيف كانت وكيف انبثقت وكيف سمت بإذن خالقها كيف أراها تتجلى ولا يتجلى عليها كيف تعلو ولا يعلى عليها نعم إنه ذلك الألم الذي أتجرعه كل يوم وكل ليلة وتنفجر على أثره ينابيع حرفي وبذلك أرى ذاك المكون كيف كان من نور كيف يولد مع ولادة الإنسان كيف كان أساس تكوينه فطرة فطر الله الناس عليها لا إله إلا الله كيف أغزل الصوف الأبيض لأصنع منه رداء جميل يقي الإنسان من مصارع السوء من شدة البرد وقسوة إنطباعاته وانفعالاته إنه العنوان الكبير الذي يقرأه كل من يركب على متن قارب هذه الحياة الزائلة ويبحر بإصرار على ظهرها ذق أيه الإنسان الضعيف طعم القسوة اللاذع لن يتركك حتى تترك قارب الحياة الدنيا..! | |
|
m1o2a3 عضو جديد
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 25/07/2011
| موضوع: رد: الخمائل المخملية وعين الأب الزجاجية 20th سبتمبر 2011, 01:50 | |
| شكرا لك اخي الحبيب مشكورررررررررررررر | |
|